كل تجمع وعلاقة مشتركة بحاجة للارتكاز على قواعد ومبادئ ينطلق منها ، وتنظم له حياته ، ونحن المسلمون يجب أن تكون كل أعمالنا وتصرفاتنا وفق مناهج السماء والرسالة الاسلامية ، وخاصة في الزواج فبناء هذه العلاقة يجب أن تكون على أساس العقيدة الاسلامية .
ومن لم يعجبه منهج الاسلام في علاقته مع زوجته فقد سلك طريق الهاوية وختمها بالدمار .
ثم ان الزواج ليس مرحلة عشوائية مؤقتة ، وليس مجرد تجربة وتسلية بلا هدف ولا مسؤولية ، إن الاسلام أعطى لقضية العلاقات وتكوين الأسرة أهمية كبيرة .
يقول الرسول (ص) : « ما من شيء أحب إلى الله عز وجل من بيت يعمر في الإسلام بالنكاح » (1) .
ولنا في ذلك الزواج وتلك الأسرة الطاهرة المطهرة خير عبرة ومثال وهو زواج فاطمة الزهراء (ع) من الامام علي (ع) إنه زواج وفق القيم الاسلامية في جميع جوانبه ، فأصبح النموذج المتكامل لكل زيجة ، حتى أن الطريقة التي اتبعت في زواجهما (ع) أصبحت سنة مندوبة في الفقه الاسلامي ، لأنه كان صورة مجسدة لتعاليم الاسلام .
« يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم