***
شرحتُ لها الهوى نثراً وشـــــعرا
كـــلاماً ليِّنا ويــــــداً وحبـــــــــرا
قطفتُ لها البنفسجَ كلَّ صبـْـــــــحٍ
مددتُ لها خيوط الشّمسِ جسْــــرا
أُلَبِّي , فاطلُبي ما شئْتِ منـّـــــــي
وحوزي مطلباً لِأَحوزَ فخْـــــــــرا
فقالـــتْ ذاكَ بدرٌ أهدنيــــــــــــه
فقلتُ لها أيُهدى البدرُ بــــــــدرا
لأنتِ البدرُ يغمرني بنــــــــــــورٍ
وأنتِ الشّمس إشراقاً وسحْـــــرا
إذا ما غبتِ عن أرضي ثــــــوانٍ
فأيّ النَّهرِ في العينينِ أجْــــــرى
وأرضٍ لا حدود لها , ولكــــــنْ
يراها العاشق الولهان فِتـْــــــرا
أحبيني , وقوليها جهـــــــــاراً
أيُجدي الحبّ إن أحببتِ ســـرّا
تعالي واقتلي أشواق قلبــــــي
فإن معي لذا الأشواق ِوتــــــرا
ولو لم أفتقــــــدْ إلاكِ , هـــانتْ
ولكني فقدتُ اليوم صبـْـــــــــرا
فقدتكِ أولا وفقدت صبــــــــــري
فمن سيكون لي من بعد ذخــــرا
كتبتُ لكِ القصيد لتفهمينـــــــي
شرحتُ مواجعي سطراً فسطــرا
ولكنْ فهمكِ المحدودُ يكفـــــــي
فزدتِ جهالـــةً فازددتُ قــــهْرا
ولو أدركْتِ ما بــــي مِنْ جُنونٍ
لَصُنْتِ محَبَّتــــــــي فَعَلَوْتِ قدْرا
وعيبُكِ أنّ قلبكِ صار قبْـــــــــراً
وعيبي أنّني أحببتُ قبـْـــــــــرا
دعِ الأعـــــذارَ ليس لديكِ فيهـــا
هل الأمواتُ يحتاجونَ عــــــذرا؟
ألا ليتَ الجوى ينْزاحُ عنّــــــي
فقد حُمِّلْتُ مذ أحـــــببتُ , ِوزْرا
وكنتُ على يمين الحبّ ألفـــــاً
فصرتُ على ِشمال الحبّ صفْــرا
***
__________________