ولا تنابزوا بالألقاب » كانت دائماً وسيلة لتهذيب النفس وتذويب الفوارق والبغضاء ، والمسلم لا يتنابز بالألقاب ، فالسب والشتم واللسان البذيء أمور غير مقبولة من المسلم أينما كان ، فكيف به وهو بذيء الكلام مع زوجته وأسرته ، فهي من أسوأ الصفات ، لقد فصل أحد القضاة في أربعين ألف قضية خلاف زوجي ، وبعدها قال هذه الجملة ( إنك لتجد التوافه ـ دائما ـ في قرارة كل شقاء زوجي ) فاغفال الزوجة لعبارة ( مع السلامة ) مثلاً تقولها لزوجها وهي تلوح بيديها أثناء انصرافه إلى عمله في الصباح ، أمر تافه ، ولكنه كثيرا ما يؤدي إلى الطلاق .
ولقد دعانا النبي والأئمة ( عليهم السلام ) لاستعمال الكلمة الطيبة في علاقاتنا داخل الأسرة ، وقال (ص) : « خير الرجال من أمتي الذين لا يطاولون على أهليهم ويحنون عليهم ولا يظلمونهم » (1) قال رسول الله (ص) : « إن الرفق لم يوضع على شيء الا زانه ولا نزع من شيء إلا شانه » (2) .